تحالف مؤسسات مدنية سورية تعنى بالشأن الإنساني تأسست بهدف تعزيز العمل الإنساني المشترك بين المنظمات غير الحكومية السورية التي تعمل في مجالات الدعم والإغاثة والتنمية والتعليم والحماية والصحة والإصحاح وغيرها من المجالات الإنسانية الحيوية التي تلامس حياة مئات الآلاف من السوريين في داخل وخارج سورية. وذلك عبر تنسيق الجهود والموارد والخبرات بهدف تقديم الدعم للنازحين والمهجرين واللاجئين في داخل سوريا ودول الجوار، ومناصرة القضايا الإنسانية والسعي لتغيير السياسات التي تمسهم، وإيصال صوت مشترك للجهات الفاعلة حول أوضاع السوريين وقضاياهم الأساسية.  

تأسس التحالف في ٢ نيسان/أبريل من عام ٢٠١٤ واتخذ من مدينة غازي عينتاب التركية مقراً له، وهو يضم حالياً ٢٣ من أبرز المنظمات غير الحكومية السورية. من خلال التنسيق والتعاون الوثيق بين أعضائه، يضطلع التحالف بمسؤولية مناصرة قضايا المدنيين المتضررين من الصراع في سوريا والدفاع عن حقوقهم والسعي لتغيير السياسات والقوانين الجائرة بحقهم، من خلال المشاركة في الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات الدولية، والاتصال بالمانحين والمسؤولين وصناع القرار، والتنسيق مع المنظمات ومجموعات العمل الإنسانية محلياً ودولياً لرصد التحديات التي تعيق الاستجابة الطارئة للمدنيين السوريين والمشاركة في علاجها. يعمل التحالف في مجال بناء القدرة من خلال إطلاق ورشات العمل والتدريبات وبناء منصات لتبادل المعارف والمعلومات، كما يمارس دوراً إعلامياً بارزاً من خلال تنظيم المؤتمرات ونشر البيانات والأخبار للتوعية بأبرز القضايا الإنسانية التي تمس المدنيين السوريين. 

يستفيد التحالف من الخبرات الطويلة والوصول الواسع والمشاريع الإنسانية العديدة التي تنفذها المنظمات المنضمة إلى عضويته على الأرض لمنح الجهات الفاعلة الدولية مدخلاً متكاملاً ومتعدد القطاعات إلى الواقع السوري المعقد، ومن خلال التواصل والتنسيق مع صناع القرار، يسعى التحالف لزيادة الوعي تجاه الوضع السوري وتوفير المزيد من الدعم المادي وتعزيز القدرة على تقديم المساعدة بسرعة وكفاءة.

يتبنى التحالف القيم الإنسانية الأساسية كما تنص عليها الاتفاقيات الدولية، و يستلهم من أعضائه قيم التشاركية والمساواة والثقة. إن رمز الموزاييك في شعارنا يعكس تنوعنا وأنشطتنا المختلفة، كما يعكس تمثيلنا العادل والمتساوي ضمن عضوية التحالف، بالإضافة إلى رؤيتنا المشتركة وتركيزنا على تحقيق أهدافنا الأساسية.  

يتحدث التحالف لغة سورية بامتياز بطابع إنساني وحقوقي ومدني، ويسعى لإيصال معاناة الإنسان السوري دون تمييز أو مبالغة أو إسفاف، كما تراها المنظمات العضوة فيه من خلال خبراتها وتجاربها، بأسلوب يعكس مشاكل هذا الإنسان وواقعه ولا سيما في مناطق النزوح حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين في أقسى الظروف الإنسانية.